الحياة مليئة بالفرص والتحديات المستمرة ونجد نفسنا غارقين في التحليل والتردد والخوف من الفشل، نقضي ساعات وأيامًا في التخطيط المبالغ فيه لضمان سير الأمور بطريقة مثالية دون أن نتخذ الخطوة الأولى نحو التنفيذ.
وهذا النمط من التفكير قد يبدو أحيانًا وكأنه حرص على تحقيق الأفضل، لكنه في الواقع قد يكون عائقًا رئيسيًا يحرمنا من المضي قدما.
الرغبة في المثالية تمنعك من الإنجاز |
التفكير المفرط وعدم الإنجاز
التردد المستمر لا يعكس بالضرورة الحكمة والتأني بل يمكن أن يكون انعكاس للخوف من المجهول أو الرغبة المفرطة في الكمال والمثالية، وبينما نظل منشغلين بتحليل كل خطوة، يمر الوقت وتمر الفرص أمامنا سريعًا دون استغلال.
الخوف من المجهول أو الفشل
عندما نفكر في القيام بشيء جديد أو مهم، يبدأ العقل في تصوير السيناريوهات السلبية: ماذا لو فشلت؟ ماذا لو لم أنجح في تحقيق ما أطمح إليه؟ هذا القلق يتسلل إلى كل جوانب حياتنا، ويحول دون تحركنا للأمام.
فيعتقد الكثيرون أن الفشل هو نهاية الطريق أو علامة على العجز، في حين أن الحقيقة هي أنه جزء طبيعي من أي عملية تعلم. الخوف من الفشل يجعلنا نرى الفشل كتهديد بدلاً من فرصة للتحسين والتطور، لذلك، نجد أنفسنا عالقين في دوامة من التفكير المفرط في البدائل والتوقعات مما يؤدي إلى تأجيل القرارات.
خطوات عملية لتجاوز التردد والبدأ في الانجاز
- تغيير نظرتك للفشل فبدلاً من رؤيته كحدث كارثي، أنظر له كجزء من الرحلة نحو النجاح، فعندما تتقبل تلك الحقيقة ستبدأ دون تردد
- التخلي عن المثالية في تنفيذ الأمور فقط إبدأ بأي شكل ابدأ بأي امكانيات فقط ابدأ.
- سرد الأشياء التي تحتاج إلى القيام بها ثم قم بترتيبهم وتحديد الأولوية في التنفيذ
- قم بإزالة المشتتات والمناخ السلبي من حولك والذي قد يثير شعورك بالتردد والتسويف، قم بتنظيم مكان العمل الخاص بك بطريقة تشجعك على الاستمرار.
في النهاية اقول ان النجاح لا يأتي لأولئك الذين ينتظرون اللحظة المثالية، بل لأولئك الذين يتحركون رغم شكوكهم ويستفيدون من التجربة لتحسين أنفسهم بإستمرار.